1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البشير يتهم جنوب السودان بـ"الخيانة" ودعم متمردي الشمال

٦ نوفمبر ٢٠١١

رفضت حكومة جنوب السودان الاتهامات التي وجهها الرئيس السوداني عمر البشير بدعم وتسليح الحركات المتمردة في ولاية جنوب كردفان الحدودية وفي إقليم أبيي المتنازع عليه، وانتقدت نيته التوجه بشكوى للأمم المتحدة في هذا الشأن.

https://p.dw.com/p/13637
لا يزال القتال مستمراً في ولاية جنوب كردفان الحدودية وإقليم أبيي المتنازع عليهصورة من: DW

حذر الرئيس السوداني عمر البشير الأحد (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) جنوب السودان من دعم المتمردين في الشمال، واتهم جوبا بـ"الغدر والخيانة"، في أحدث مؤشر على تردي العلاقات الثنائية بين البلدين. وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن "رئيس الجمهورية (وجه) رسالة شديدة اللهجة لحكومة دولة جنوب السودان، دعاها فيها إلى الكف عن دعم المتمردين".

وأوضح البشير في خطابه أن حكومة جنوب السودان قامت "بالاعتداء على (إقليم) أبيي وعلى القوات المسلحة (للخرطوم) ... ودعم الحركة الشعبية (شمال) وغدرها بكادقلي"، عاصمة ولاية جنوب كردفان الحدودية الشمالية. ولا يزال القتال مستمراً منذ شهور في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الحدوديتين الواقعتين شمال السودان، وهما الولايتان اللتان ترتبطان بعلاقات تاريخية بالجنوب الذي نال استقلاله مؤخراً، وتضمان أعداداً ضخمة من مؤيدي الحركة الشعبية- شمال.

من جانبه رفض جنوب السودان مزاعم الرئيس البشير، وانتقد تقدم الخرطوم بشكوى بهذا الخصوص إلى مجلس الأمن الدولي. وتعتبر الشكوى المقدمة هذا الأسبوع الثانية من نوعها، وتتهم جوبا بتزويد متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال بالصواريخ المضادة للطائرات والمضادة للدبابات والذخيرة والألغام الأرضية وقذائف الهاون.

وفي ذات السياق أكد سليمان عثمان، المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال بولاية النيل الأزرق، لوكالة رويترز عبر الهاتف أنه "بعد انفصال الجنوب أصبح المتمردون في الحركة الشعبية- قطاع الشمال في النيل الأزرق وجنوب كردفان مستقلين ولهم قيادة جديدة ... نحن نخوض حربنا بطريقتنا الخاصة. لا نتلق دعماً من أي أحد في الجنوب".

وكان رئيس جنوب السودان سالفا كير قد زار الخرطوم الشهر الماضي للمرة الأولى منذ استقلال الجنوب في يوليو/ تموز، وهي الزيارة التي كان يعقد عليها الأمل في الإسهام في تهدئة الخلافات بين أطراف الحرب الأهلية السابقة. ويحذر مراقبون من خطورة أن تجر النزاعات كلاً من الخرطوم وجوبا إلى حرب تنسف المفاوضات بين الجانبين حول القضايا الرئيسية العالقة، ومنها ترسيم الحدود وتوزيع موارد النفط.

(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد