1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البابا يزور تركيا وسط احتجاجات واسعة وإجراءات أمنية مشددة

٢٨ نوفمبر ٢٠٠٦

يصل البابا بينيدكت السادس عشر اليوم إلى انقره في أول زيارة له لدولة إسلامية، الزيارة تبدو على درجة عالية من الحساسية بسبب تصريحاته حول الإسلام وموقفه من انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

https://p.dw.com/p/9RN5
مظاهرات في تركيا تنديدا بزيارة الباباصورة من: AP

يبدأ البابا بينيدكت السادس عشر اليوم الثلاثاء زيارته لتركيا في الوقت الذي ما تزال فيه مشاعر الاستياء متأججة بسبب تصريحاته حول الإسلام ومعارضته السابقة لانضمام بلاد الأناضول إلى الاتحاد الأوروبي. وكان من المفترض أن تتركز الزيارة على الاجتماع مع زعيم الكنيسة الأرثوذكسية، إلا أنها اكتسبت جوانب سياسية عديدة فيما يتعلق بعلاقات الشرق بالغرب والعلاقات بين الكاثوليك والمسلمين، إضافة إلى رغبة تركيا الانضمام إلى لاتحاد الأوروبي.

ومن المتوقع أن يحاول البابا الذي يتزعم 1.1 مليار كاثوليكي خلال زيارته إصلاح الضرر الذي أحدثته تصريحاته عن الإسلام والنبي محمد سابقا. كما يلتقي بطريرك القسطنطينية ويعرض عليه وضع حد لعقود من الانفصال وتوحيد الجهود لنشر المسيحية في الشرق الأوسط.ويسبق وصوله إلى أنقرة مظاهرات احتجاج مستمرة منذ أيام بمشاركة عشرات الآلاف. وتزيد هذه المظاهرات من قلق مسئولي الفاتيكان على حياة زعيم الكنيسة الكاثوليكية.

إشارات لتلطيف الأجواء

Türkei Plakate gegen Papst Besuch
ملصقات تندد بزيارة البابا الى تركياصورة من: AP

وفي محاولة لتلطيف الأجواء أرسل البابا إشارات تقدير إلى الأتراك قبيل زيارته لبلدهم. وقال في هذا السياق: "بدءا من الآن أود أن أوجه تحية قلبية إلى الشعب التركي الغني بالتاريخ والثقافة، كما أود التعبير عن مشاعر التقدير والصداقة المخلصة له ولممثليه". وطلب أيضا من ألوف المحتشدين في ساحة القديس بطرس يوم الأحد الماضي الصلاة من أجل نجاح الزيارة بالغة الحساسية. وفي تصريحات مشابهة اعتبر متحدث باسم الفاتيكان انه ينبغي السماح لتركيا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي اذا ما استوفت كل المعايير التي حددتها دول الاتحاد.

الجدير بالذكر ان هذه هي المرة الأولى التي يدلي فيها الفاتيكان بتصريح رسمي يؤيد رغبة تركيا في الانضمام الى الاتحاد. وكان جوزيف راتسنجر (بينيديكت السادس عشر حالياً) قد اغضب الأتراك باعتراضه على انضمامهم إلى النادي الأوروبي قبل ان يتولى سدة البابوية. وقد برر رأيه آنذاك على أساس إن تركيا لا تنتمي لأوروبا من ناحية الدين والثقافة معتبرا ان دخولها إلى هذا النادي سيكون "خطأ فادحا وقرارا مخالفا للتاريخ".

إجراءات أمنية مشددة

وعلى ضوء المخاوف من تهديد محتمل لحياة البابا خلال زيارته شددت السلطات التركية من إجراءاتها الأمنية. وفي هذا السياق أعلن وزير الخارجية التركي عبد الله غول ان الإجراءات الأمنية الخاصة بالزيارة تستدعي نشر قوات امن اكثر مما نُشر خلال زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي في حزيران/يونيو 2004. وتابع غول: "سنستخدم كافة أجهزتنا الأمنية بلا استثناء لحماية قداسة البابا وضمان حسن سير زيارة اكبر زعيم روحي". وقد أعدت السلطات التركية خطة أمنية ضخمة حيث سيتم بموجبها نشر نحو 12 ألف شرطي في اسطنبول إضافة إلى إغلاق اثنين من إحياء المنطقة التي سيقيم فيها زعيم الكنيسة الكاثوليكية والوفد المرافق له.

دويتشه فيله (ع.م)