1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"الاسترخاء" ـ كلمة السر في باد ساروف الألمانية

٢٣ نوفمبر ٢٠١٠

أحب الأديب والكاتب الروسي مكسيم غوركي بلدة باد ساروف بسبب هوائها النقي، فيما تزوج الملاكم ماكس شميلينج هناك. واليوم يحب الزوار البلدة الواقعة قرب برلين بسبب منتجع الاستجمام بها وقربها من بحيرة شارموتزيلزي

https://p.dw.com/p/QFsZ
بلدة باد ساروف ، نقطة التقاء بين الفن و الطبيعة و المالصورة من: picture alliance/dpa

بلدة باد ساروف، التي تقع في ولاية براندنبورغ الألمانية، معروفة منذ وقت بعيد كمنتجع صحي ولكنه يوجد بها أيضا مناطق جذب أخرى. وتمثل عين كاترينينكيله للمياه الجوفية احد أهم كنوز المنطقة. وتتدفق المياه من عين كاترينينكيله من عمق يبلغ 400 متر تحت سطح الأرض وتحتوي على عدد لا حصر له من المعادن والعناصر الاشتقاقية الناتجة عن العمليات الكيميائية التي تحدث في باطن الأرض.

وفي نهاية القرن الثامن عشر، كان حوالي 200 شخص يعيشون في البلدة والمناطق المحيطة بها، ولكن بعد قرن من الزمان تغير كل شيء بمجرد اكتشاف مواطنين من برلين لبلدة باد ساروف. وأقيمت فيلات فاخرة حيث بدأت البلدة تنمو وتزدهر مع افتتاح أول مصحة أبوابها في عام 1911. وتم افتتاح منشأة للسباحة في نفس العام ثم مركز مورهايلباد لإعادة التأهيل الطبي بعدها بثلاث سنوات.

Scharmützelsee in Brandenburg Flash-Galerie
الطبيعة تتكلم عن نفسها في بلدة باد ساروفصورة من: picture alliance/dpa

الطبيعة.. ومنافع أخر

وشهد العصر الذهبي في العشرينيات تحول باد ساروف إلي نقطة التقاء لفن ومشاهد سينما برلين. المشاهير اكتشفوا مبكرا روعة المنطقة فقد أنتقل ملاكم الوزن الثقيل الألماني ماكس شميلينج إلى هناك لعدة سنوات في الثلاثينيات وتزوج في كنيسة باد ساروف الصغيرة. أما الكاتب الروسي مكسيم غوركي فقد جاء إلى هنا في محاولة للتعافي من مشاكل في التنفس بعد سماعه من أطبائه عن الهواء النقي بالمنطقة.

وتشكلت بحيرة شارموتزيلزي في العصر الجليدي السابق وتعد أكبر بحيرة في براندنبيرغ. وفي الصيف تجذب بحيرة "مارتش سيه" كما يسميها الشاعر تيودور فونتانه، السباحين وعشاق الرياضات المائية، كما أنها تستحق زيارة في الشتاء لمجرد السير مسافة 10 كيلومترات على الشريط الساحلي.

وينتشر نبات الغاب الذي يبلغ طوله مترا واحدا وكذلك الغابات الشاسعة على البحيرة والمنطقة المحيطة بها والتي تخترقها مناطق الركض وطرق الدراجات ومن بينها ممشى شميلينج.

وهناك أيضا إمتدادات كبيرة من المستنقعات الناتجة عن مياه الينابيع وهي ذات أهمية خاصة للمنتجع الصحي في الأوقات الباردة من السنة حيث أنها جزء اساسي من الحمامات الحرارية في باد ساروف والتي تستخدم في العديد من أنواع العلاج. ويحتوي المستنقع على الكثير من العناصر المفيدة للجلد والمفاصل والأعضاء الداخلية.

وتطلق العناصر الموجودة في المستنقع الحرارة بمستوى مستمر وثابت بما يسمح للعضلات بالاسترخاء. ونتيجة لذلك أصبحت منتجعات وحمامات ينابيع المستنقع عنصرا مكملا للمنتجع الذي أفتتح عام 1998.

ويهتم الزوار بشكل خاص بحمامات المياه المالحة المغلقة والمفتوحة التي تصل درجة حرارتها إلي ما بين 34 و36 درجة حيث أنها موضع جاذبية حتى في فصل الشتاء. والمياه تحتوي على أملاح تزيد بنسبة 3% عن مياه بحر البلطيق وهو شيء ليس مفيدا فقط للذين يعانون من الأمراض الجلدية ولكن أيضا للذين يعانون من مرض الروماتويد والتهاب المفاصل.

(ي ب/ د ب ا)

مراجعة: عبده المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد