1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الإيدز ما يزال أخطر الأوبئة في تاريخنا رغم فرص الوقاية منه

سجل عدد مرضى الإيدز في عالمنا رقماً قياسياً جديداً رغم تراجعه في عد د من الدول الأفريقية. مواجهة خطورة هذا المرض وسبل الحد من انتشاره ستكون محور اهتمام اليوم العالمي للإيدز بداية ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

https://p.dw.com/p/7VS5
ترى ما السبيل إلى مواجهة الإيدز؟صورة من: AP

وصل عدد حاملي فيروس الإيدز إلى 40.3 مليون شخص في جميع أنحاء العالم حالياً، أي بزيادة تقدر بنحو 2.8 مليون شخص عن منذ العام الماضي حسب التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز الذي تم نشره الاثنين الماضي. ووفقاً لهذا التقرير يكون عدد المصابين بفيروس الإيدز قد حقق رقماً قياساً جديداً. ويذكر التقرير أن عدد المرضى الذين توفوا بسببه سيرتفع إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص مع نهاية العام الجاري 2005.

أفريقيا تحقق تقدماً ملحوظاً

Aids- Patientin in Südafrika
مرضى الإيدز في أفريقياصورة من: AP

وحسب التقرير نفسه فإن ستين بالمئة من المصابين بهذا المرض يعيشون في القارة السوداء، حيث يحمل واحد من بين كل أربعة عشر شخصاً بالغاً هذا الفيروس الفتاك. وفيما يخص أفريقيا فقد أعرب بيتر بيوث رئيس برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز عن تفاؤله بالقول: " إن أعمال التوعية في كثير من الدول الأفريقية أدت إلى انخفاض أعداد المصابين الجدد بفضل تغيير الكثير من الأفارقة لسلوكهم الجنسي". وأوضح بيوث أن أعداد الذين يمارسون الجنس للمرة الأولى في أعمار مبكرة قد انخفضت هناك إضافة إلى تراجع ظاهرة تعدد الشركاء. وبالمقابل ازداد عدد الأشخاص الذين يستخدمون الواقي (الكوندوم) في حياتهم الجنسية.

وعلى ضوء ذلك سجلت الإصابات بعدوى الإيدز في كينيا تراجعاً من 28 بالمئة عام 1999 إلى 9 بالمئة عام 2003. ورغم التراجع الكبير الذي سجله عدد المصابين هناك وخاصةً لدى النساء الحوامل، فإن انتشار فيروس الإيدز ما يزال آخذا في الانتشار في جنوب القارة الإفريقية و أوروبا الشرقية ووسط وجنوب آسيا بشكل ملحوظ. وبناء عليه فإن كل شخص من بين أربعة أشخاص يعاني من الفيروس حالياً في المنطقة الأخيرة مقابل واحد من بين كل عشرة أشخاص قبل سنوات قليلة.

ألمانيا تستمر في دعمها ضد الإيدز

Blutprobe in Reagensglas
ألمانيا تساهم في بناء مصانع أدوية ضد مرض الإيدزصورة من: AP

وحسب مصادر برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز تشهد فرص توفير العلاج للمصابين بالعدوى في الدول النامية تحسناً مستمراً، إذ يحصل أكثر من مليون شخص مصاب في الوقت الحاضر هناك على أدوية تساهم في تأخير ظهور أعراض المرض وتمنح المصابين به فرصة حياة أطول. وبينما يحصل في آسيا كل واحد من بين سبعة أشخاص على مثل هذا العلاج، يحصل عليه في أفريقيا واحد من بين عشرة أشخاص فقط. وعلى ضوء ذلك تؤكد الأخصائية كاترين هانكيز التابعة لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل توفير هذه الأدوية للمصابين في الدول النامية وخصوصاً الفقراء منهم.

من جانبها أكدت وزيرة التنمية الألمانية "هايديماري فييتشزوريك تسويل على أن الحكومة الألمانية القادمة تشعر أنها ملتزمة بالسعي لتطبيق الأهداف العالمية الموضوعة لمكافحة مرض الإيدز. ومما يعنيه ذلك دعمها لإقامة مصانع أدوية في الدول التي ينتشر فيها المرض بشكل كبير لكي يصبح بإمكان الجميع الحصول على هذه الأدوية بأسعار رخيصة ومعقولة. وتقدم الحكومة الألمانية سنوياً مبلغ 300 مليون يورو لهذا الغرض. وقد شهدت ألمانيا نفسها في الآونة الأخيرة ارتفاع عدد المصابين بفيروس الإيدز. وحسب تقديرات معهد روبرت كوخ في برلين فقد تم تسجيل 1164 إصابة بفيروس الإيدز خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى يوليو / تموز من العام الماضي، ما يعني زيادة بنسبة 20 بالمئة عما تم تسجيله في النصف الأول من عام 2004. ويعود سبب الإصابة في معظم الأحيان إلى ازدياد حالات الاتصال الجنسي المباشر دون استخدام الواقي (الكوندوم).

الإيدز في العالم العربي

Welt Aids Tag in Basel
إحدى فعاليات اليوم العالمي للإيدز في سويسراصورة من: AP

ولا توجد في العالم العربي حتى الآن إحصائيات دقيقة حول عدد المصابين بمرض الإيدز، لكن التقديرات تخمن عددهم ما بين نصف مليون إلى مليون شخص. ويعيش الجزء الأكبر منهم في الصومال والسودان. ولا يحظى هذا المرض بالاهتمام الكافي من قبل الساسة ورجال الدين حتى الآن، ولم يتم حتى الآن التعامل مع حقيقة وجوده هناك بالشكل الجدي واللازم.

ويعتبر مرض الإيدز من الأمراض التي لم يتم اكتشاف أدوية تؤدي إلى الشفاء منه حتى الآن. ومنذ اكتشاف الفيروس المسبب لهذا المرض في عام 1981 أصيب به ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وحسب مصادر منظمة الإيدز الألمانية فقد توفي في ألمانيا وحدها نتيجة الإصابة بهذا المرض حوالي 24 ألف شخص. ووفقاً لتقرير برنامج الأمم المتحدة يعد مرض الإيدز من أخطر الأوبئة في تاريخ البشرية. وبناء عليه فإن اليوم العالمي للإيدز خلال الشهر المقبل سيركز على مواجهة هذه الخطر.

دويتشه فيله