1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ارتفاع ثقة المستهلكين الألمان وسط آمال في تحسن الوضع الاقتصادي

٢٧ يوليو ٢٠٠٩

ما زالت ثقة المستهلكين بالاقتصاد الألماني تواصل ارتفاعها، بعد أن قفزت بأكثر من المتوقع. دراسة مجموعة "جي إف كيه" تعزو ارتفاع مؤشرها إلى نهاية التباطؤ الاقتصادي وتراجع الضغوط التضخمية.

https://p.dw.com/p/IyGs
ترجع الضغوط التضخمية سيساهم في تحسن المناخ الاقتصاديصورة من: Fotomontage/DW

كشف تقرير مجموعة "جي إف كيه" لأبحاث السوق الصادر اليوم الاثنين (27 يوليو/ تموز 2009) أن ثقة المستهلكين الألمان قفزت بأكثر من المتوقع وسط آمال بتحسن التوقعات الاقتصادية وتراجع معدلات التضخم. وقالت مجموعة "جي إف كيه" لأبحاث السوق ومقرها في نورنبيرغ إن مؤشرها الاستطلاعي لثقة المستهلكين ارتفع إلى 3.5 نقطة في آب/أغسطس مقابل 3 نقاط في تموز/ يوليو في قراءة معدلة بالارتفاع. وقالت المجموعة حين صدور تقريرها إنه "بعد أن أشارت بعض المعاهد الاقتصادية إلى نهاية التباطؤ الاقتصادي، تراجعت أيضاً لدا المستهلكين حالة التشاؤم الاقتصادي، وتلاشى التضخم وأصبح لدى المواطنون المزيد من الأموال".

تراجع الضغوط التضخمية

Deutschland Konjunktur Konsumklima
الأسر الألمانية تلجأ إلى ترشيد نفقاتها في ظل تضخم عدد العاطلين عن العملصورة من: AP

وكان محللون يتوقعون أن يبلغ مؤشر "جي إف كيه"، الذي يستند في قياسه على استطلاع رأي نحو ألفي أسرة ألمانية، 2.9 نقطة في تموز/ يوليو. وفي ظل تراجع الضغوط التضخمية، قال مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني يوم الثلاثاء الماضي إن مؤشر أسعار الواردات الألماني تراجع بنسبة 11.3 في المائة في حزيران/ يونيو مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي ليسجل أكبر تراجع له منذ أكثر من 12 عاماً.

ويأتي صدور أحدث تقرير لمجموعة "جي إف كيه" في أعقاب تحسن آخر في دراسات اقتصادية ألمانية رئيسية كان من بينها تقرير صدر الأسبوع الماضي، أظهر ارتفاع ثقة الشركات في أكبر اقتصاديات أوروبا للشهر الرابع على التوالي في تموز/ يوليو. كما نجحت سوق العمل الألمانية في مواجهة ما شكل أكبر تراجع اقتصادي للبلاد منذ أكثر من 60 عاماً مع ارتفاع معتدل في عدد العاطلين.

الركود يصيب سوق العمل

Arbeitsamt
عاطلين عن العمل أمام أحد مكاتب العمل في ألمانياصورة من: dpa

لكن "جي إف كيه" حذرت في الوقت ذاته من أن "الأيام القادمة ستشهد الاختبار الحاسم لمعرفة قوة ثقة المستهلكين في حال حصول زيادة كبيرة لبيانات البطالة في الخريف القادم". ويتوقع فعلاً الكثير من خبراء الاقتصاد زيادة حادة في نسبة البطالة في ألمانيا خلال الأشهر القادمة، إذ بدأ الركود العالمي في الوصول إلى سوق العمل بالبلاد. الأمر سيؤثر سلباً على إنفاق المستهلكين، إذ تقوم الأسر بترشيد نفقاتها بشدة في ظل تضخم عدد العاطلين عن العمل.

ومن المتوقع أن تكشف بيانات ستصدر يوم الخميس القادم عن ارتفاع عدد العاطلين في ألمانيا بواقع 43 ألف شخص في تموز/ يوليو بعد أخذ العوامل الموسمية في الاعتبار، الأمر الذي من شانه أن يدفع معدل البطالة للارتفاع إلى 8.4 في المائة. إضافة إلى ذلك حذر "جي إف كيه" أيضاً من أن مؤشر ثقة المستهلكين في ألمانيا عند إجراء مقارنة طويلة الأمد لا يزال عند مستوى متدني جداً.

(ع.غ/ د ب أ)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد