1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إيران ترفض "حلوى" الاتحاد الأوروبي

وكالات/اعداد:مانية عبيد١٧ مايو ٢٠٠٦

لعبة كر وفر في الاروقة الدبلوماسية الاوروبية الايرانية، ففي محاولة منه لاحتواء أزمة إيران النووية قدم الاتحاد الأوروبي حوافز جديدة، منها تزويد إيران بمفاعل نووي يعمل بالماء الخفيف، لكن رد الرئيس الإيراني الرافض لم يتأخر

https://p.dw.com/p/8Ud4
الازمة النووية الايرانية: الى أين؟صورة من: AP Graphics/DW

رفض الرئيس الإيراني احمدي نجاد العروض التي قدمها له الاتحاد الأوروبي والتي تهدف الى تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم في إيران. وسخر نجاد من تلك العروض اليوم الأربعاء عندما شبهها بـ "الحلوى". واستبعد الرئيس الإيراني فكرة وقف أنشطة الوقود النووي وتجميد البرنامج النووي مقابل الحوافز التي يقدمها الاتحاد الأوروبي. وقال خلال كلمة ألقاها أمام جمهور كبير من الإيرانيين اليوم في اراك وسط البلاد: "إن الأوروبيين يعرضون الحلوى مقابل الذهب، هم يعتقدون ان بإمكانهم أخذ الذهب مقابل بعض الشوكولاتة، لا أعتقد أننا بحاجة الى مثل تلك الحوافز". وأضاف: "إنهم يتصورون إنهم يتعاملون مع طفل عمره أربع سنوات ويقولون له أنهم سيعطونه الشوكولاتة والجوز مقابل ما معه من ذهب".

يذكر أن ايران تعمل حاليا على بناء مفاعل نووي يعمل بالماء الثقيل في اراك رغم معارضة الدول الغربية التي يساورها القلق من أن اليورانيوم الذي يخلفه المفاعل قد يُستخدم في صناعة رؤوس حربية. وأكد نجاد خلال تصريحات له في اراك نُقلت مباشرة على الهواء عبر التلفزيون الإيراني أن إيران لن تقبل أي وقف أو تجميد للأنشطة النووية. وبينما يسعى الاتحاد الأوروبي الى وقف أنشطة إيران لإنتاج الوقود النووي باعتبار ان هذا هو الضمان الوحيد ليصدقوا أنها لا تنتج الأسلحة النووية، تصر إيران على أنها تحتاج للوقود لاستخدامه في محطات توليد الطاقة فقط.

العروض الأوروبية قيد التحضير

Atomwaffe
ايران تبني حاليا مفاعل نووي يعمل بالماء الثقيلصورة من: AP

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا أجلت اجتماعا بخصوص إيران كان من المقرر عقده هذا الأسبوع لإتاحة المزيد من الوقت لإعداد العرض الأوروبي وتقديمه لإيران". واتسم موقف الولايات المتحدة بالحذر، حيث قال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية نيكولاس بيرنز: "لم يتم بعد الاتفاق على مجموعة الحوافز، فما زالت قيد الصياغة، وسنجتمع على الأرجح في أوروبا الأسبوع المقبل لبحثها". وقال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء: "ان الثلاثي الأوروبي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) وخافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي يعتزمون تقديم مفاعل أوروبي يعمل بالماء الخفيف لطهران في حال علقت تخصيب اليورانيوم". هذا وقد أكد خبراء نوويون أن استخدام المفاعلات التي تعمل بالماء الخفيف في أغراض التسلح أكثر صعوبة من استخدام المفاعلات التي تعمل بالماء الثقيل. وكان الثلاثي الأوروبي قد اقترح منح إيران تكنولوجيا الماء الخفيف للمرة الأولى عام 2005 بعد عامين من المفاوضات وقال الإيرانيين في حينها: "ان العرض يفتقد الى حوافز محددة". وقال دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي ان العرض الجديد سيكون اكثر تحديدا غير أنهم يرون أن احتمال قبول إيران له ضئيل جدا، ولكنهم يرغبون في أن يبينوا للمتشككين من الموضوع مثل الصين وروسيا أن الغرب لا يرغب في حرمان إيران من الطاقة النووية المدنية.

نجاد: لن نقع بالخطأ مرتين

Iran Präsident
أحمد نجاد يتعامل مع الغرب من موقع قوي، فما هي أوراقه الرابحة؟صورة من: AP

وبما يتعلق بالدبلوماسية الأوروبية قال نجاد: "لقد وثقنا بكم قبل ثلاث سنوات وقبلنا التعليق، ولكن وللأسف تبين أنها كانت تجربة أليمة في التاريخ الإيراني. ولن نُلدغ من نفس الجحر مرتين". ففي عام 2003 علقت إيران تخصيب اليورانيوم كبادرة حسن نية، وحاولت التوصل الى حل دبلوماسي من خلال محادثات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، غير أن الدبلوماسية فشلت واستأنفت إيران العمل على إنتاج الوقود النووي في أغسطس/ آب السنة الماضية. وحذر الرئيس الإيراني من ان الضغط على إيران لوقف برنامجها النووي قد يؤدي الى ردود فعل عكسية. وقال: "لا تجبروا الحكومات والأمم الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي على الانسحاب منها".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد