1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"أنتظر تغيرات كبيرة بعد زيارتي إلى ألمانيا"

١١ يوليو ٢٠١١

يرى الموسيقي العراقي هيلغورد سلطان أن حضور اوركسترا العراق للشباب للعزف في مهرجان بيتهوفن سيكون فرصة للإطلاع على ثقافة، نشأت بين جنباتها روائع الموسيقى العالمية. الموسيقي الشاب يتحدث عن تصوراته عن ألمانيا.

https://p.dw.com/p/11r4j
عازف الكمان العراقي هيلغورد سلطانصورة من: Hellgurd Sultan

في الحقيقة أرى أن ألمانيا واحدةً من أكثر دول العالم تَقَدُّماً في شتّى المجالات لاسيما التكنولوجية والفنّية والثقافية والعلمية، ما يعطيها مكانة مميزة بين بلدان العالم الأخرى. وهذا التقدم لم يأت بين ليلة وضحاها، فمن المستحيل الوصول إليه دون العمل والجهود الشاقة. وبالتأكيد فإن هذا التقدم الواسع يشتمل مجال الفنون أيضاً، كالموسيقى والمسرح والفنون التشكيلية، بشكل يجعل من الثقافة الألمانية مجارية لمتغيرات العصر ومتناسقة مع الحياة.

أنتظر أشياء كثيرة وتغيرات كبيرة في حياتي بعد زيارتي إلى ألمانيا من خلال التعرف على أشخاص جدد من ثقافة أخرى، ستتاح لي فرصة الإطلاع عليها وتبادل الآراء مع أبنائها. عندما أستمع إلى الموسيقى أجد فيها عاملاً مهماً في تطور العلاقات الإنسانية بين البشر على اختلاف قومياتهم وثقافاتهم. وخلال زيارتي إلى ألمانيا ستتاح لنا كشباب عراقي، ينحدر من مذاهب وأديان وثقافات مختلفة، مخاطبة جمهور من ثقافة أخرى. سيرى الجمهور الألماني أن الموسيقى وحدها تمكنت من جمع هؤلاء الشباب على الرغم من اختلاف انتماءاتهم، وسيخاطب الجمهور بلغة واحدة وثقافة واحدة، وهي الموسيقى.

حبي للموسيقى يتنوع بتنوع المكان والزمان، وربما حتى الطقس أيضاً، ففي الشتاء أستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية، وفي الربيع أستمع إلى "البارول" وفي الصيف أستمع إلى "الموديرن" وفي الخريف استمع إلى الرومانتيك. وأتذوق هذه الأنواع من الموسيقى في الوقت المناسب والمكان المناسب والجو المناسب، وأحاول أن أفهم المعاني التي بثها المؤلف في وراء الألحان. وقبل أن أستمع إلى معزوفة أو موسيقى غربية أحاول أن أصل إلى المعلومات عن التأليف والمؤلف. وهذا يجعلني أتذوق الموسيقى أكثر. فأنا لا أفهم تأليفاً موسيقياً حتى لا أفهم المعنى الحقيقي للموسيقى وفكرة المؤلف. وهذا أفصل أنواع الاستماع للموسيقى.

لكني أجد أن العصر الكلاسيكي للموسيقى الغربية من أعظم وأروع عصور الموسيقى الغربية. والموسيقى الغربية، من حيث المؤلفين واختلافاتهم. ومن الصعب على الإنسان الشرقي عموماً أن يفهم الشكل الأساسي للموسيقى الغربية من جانب، ومن ناحية الاستماع من جانب آخر. كما أنه من الصعب على الغربيين أن يفهموا الموسيقى الشَّرقية بكل تفاصيلها ومحتواها. ولهذا فإن عزف الموسيقى الغربية عند الشرقيين يكون بمقدار فهمنا لها. لكن بمرور الزمن والعمل مع الموسيقيين الغربيين يمكننا أن نفهمها كعازفين.

من الصعب أن أقول إنني أفضل مؤلفاً موسيقياً دون آخر، فكل منهم لديه فكرته وفلسفته: بيتهوفن يتميز بعمق نزعته وثورته العميقة الهادئة، موزارت يقلل من إحباطات الواقع ويعيد تنظيم العقل الإنساني بألحانه، فيما يجعل باخ الإنسان محبوباً وموسيقاه تملأ الإنسان بالرحمة. أما شوبرت فهو من يجمل الحزن.

هيلغورد سلطان

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات