1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

آخرهم نائل.. قائمة طويلة من حالات عنف الشرطة الفرنسية

٣ يوليو ٢٠٢٣

تجتاح أعمال الشغب مدن فرنسا بعد أن قامت الشرطة بإطلاق النار على المراهق "نائل م." خلال عملية تدقيق مروري في 27 حزيران/ يونيو الماضي. بيد أنها ليست المرة الأولى التي تزهق فيها أرواح على يد الشرطة الفرنسية.

https://p.dw.com/p/4TLxH
Polizeigewalt in Frankreich | ältere Proteste und Demos
زيد بينا وبونا تراوريصورة من: EPA/LUCAS DOLEGA/picture alliance/dpa

 في عام 2022 فقط، وثقت 138 حالة إطلاق الشرطة الفرنسية النار على سيارات متحركة، في حين قتل 13 إنسان في تبادل لإطلاق النار في إطار دوريات التفتيش.

أثار  مقتل المراهق "نائل م."  البالغ من العمر 17 عاماً في ضاحية نانتير بالقرب من باريس سلسلة من أعمال الشغب والمظاهرات ضد عنف الشرطة العنصري المحتمل. ليست كل حالات القتل على أيدي الشرطة التي أسفرت عن وفيات قد أثارت هذا الغضب في فرنسا، إلا أن هناك العديد من عمليات القتل العنصرية المزعومة لا تزال في ذاكرة الفرنسيين حتى يومنا هذا.

27 تشرين الأول/ أكتوبر 2005: زيد بينا وبونا تراوري في كليشي سو بوا

عشرة شبان في طريقهم إلى منازلهم عائدين من مباراة كرة قدم، من بينهم بونا تراوري البالغ من العمر 15 عاماً، وزيد بينا البالغ من العمر 17 عاماً. في نفس الوقت تقريباً، تتلقى الشرطة طلباً للنجدة حول اقتحام موقع بناء في الضاحية الباريسية. وأثناء البحث عن الجناة، تقترب الشرطة لاستجواب الشبان، فيهرب تراوري وبينا وصديقهما محيتين ألتون، لأن وثائقهم الشخصية لم تكن بحوزتهم في تلك اللحظة.

تم استدعاء تعزيزات من الشرطة وتبع ذلك مطاردة. يجري المراهقون الثلاثة في منطقة مسيجة، ويختبئون في محطة كهرباء فرعية (EDF)، حيث مات تراوري وبينا بسبب الصعق بالكهرباء، فيما نجا صديقهم ولكن ليس دون أن يصاب بحروق شديدة.

Polizeigewalt in Frankreich | ältere Proteste und Demos
في 29 أكتوبر / تشرين الأول 2005 ، يحيي أهالي كليشي سو بوا ذكرى الشابين اللذين ماتاصورة من: AP Photo/Christophe Ena/picture alliance

وقد أثارت رسالة مسجلة للشرطة جدلاً: "إذا ذهبوا إلى موقع محطة الكهرباء، فأنا لا أبالي كثيرا بحياتهم". هذا ما قاله أحد الضباط المتعقبين عندما رأى الشبان يتسلقون السياج باتجاه موقع محطة كهربائية فرعية (EDF). 

وقد تمت محاكمة الضابط وزميلة له بتهمة عدم تقديم المساعدة. وبعد عشر سنوات، برأتهما محكمة جنائية في رين في القضية بحكم نهائي غير قابل للطعن. وجدت المحكمة أنه لم يكن هناك خطر مباشر على المراهقين وأن ضباط الشرطة قد تصرفوا بشكل متناسب.

Polizeigewalt in Frankreich | ältere Proteste und Demos
مظاهرة لأجل لامين دينغ بعد مرور عشر سنوات على وفاته في 17 يونيو/ تموز 2017 في باريسصورة من: Francois Guillot/AFP via Getty

17 حزيران/ يونيو 2007: لامين دينغ في بيلفيل

بعد مجادلة بين لامين دينغ وصديقته، أمسكت  الشرطة  الشاب البالغ من العمر 25 عاماً ووضعته في سيارة شرطة. وبحسب منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان، فإن خمسة من الضباط أمسكوا به بقوة وضغطوا جسده ووجهه على الأرض مقيداً لمدة نصف ساعة إلى أن فقد ديينغ وعيه واختنق.

بعد ثلاثة عشر عاماً، أمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ فرنسا بدفع 145 ألف يورو (158 ألف دولار) لأسرة دينغ لإنهاء الإجراءات وتجنب إدانة جديدة.

Polizeigewalt in Frankreich | ältere Proteste und Demos
دعا المتظاهرون إلى "العدالة لعلي زيري" في مظاهرة في باريس في يونيو 2017صورة من: Francois Guillot/AFP

9 حزيران/ يونيو 2009: علي زيري في أرجنتوي

كان الجزائري البالغ من العمر 69 عاماً يزور فرنسا لشراء هدايا الزفاف لابنه. وتناول بعض الكحول مع صديق بعد التسوق. عندما تم تفتيشهما وفحص نسبة الكحول من قبل دورية للشرطة، قاوم علي زيري بحسب ما ورد في تقرير الشرطة. فقبض رجال شرطة على الرجل المخمور ووضعوه في سيارة للشرطة مقيداً ورأسه بين ركبتيه في طريقهم إلى المخفر.

تقيأ زيري عدة مرات، ووقع في غيبوبة ثم مات في وقت لاحق في المستشفى. وكان سبب الوفاة: الاختناق. مرة أخرى، تدين المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فرنسا بـ "الإهمال". وتتلقى ابنة زيري 30 ألف يورو كتعويض معنوي و7500 يورو كتكاليف ونفقات.

Polizeigewalt in Frankreich | ältere Proteste und Demos
العديد من أوجه التشابه بين قضية وفاة جورج فلويد في الولايات المتحدة وقضية أداما تراوري في فرنساصورة من: Jerome Gilles/NurPhoto/picture alliance

19 تموز/ يوليو 2016: أداما تراوري في بومونت سور وايز

هرب الشاب البالغ من العمر 24 عاماً والمنحدر من أب وأم من مالي، من الشرطة أثناء مطاردة إلى أن ألقى ضباط الشرطة القبض عليه في نهاية المطاف وثبتوه بركبهم. وحسب محضر الاعتقال، قال حينها أداما تراوري إنه لا يستطيع التنفس. ومات تراوري عند وصول سيارة الإسعاف التي استدعتها الشرطة.

في قضية أداما تراوري، لا وجود لشهود أو تسجيلات فيديو. وبقي السبب الدقيق للوفاة متنازع عليه، حيث تعتقد المحكمة بوجود مرض سابق، بينما خلص تقرير تشريح الجثة بتكليف من عائلة تراوري إلى أنه اختنق بسبب تعرضه لقوة خارجية مفرطة.

مظاهرة أمام برج إيفل حيث مات سيدريك شوفيات اختناقاً
مظاهرة أمام برج إيفل حيث مات سيدريك شوفيات اختناقاًصورة من: PHOTOPQR/LE PARISIEN/Olivier Corsan/picture alliance

5 كانون الثاني/ يناير 2020: سيدريك شوفيات في باريس

كان سائق توصيل الطعام البالغ من العمر 42 عاماً على دراجته الصغيرة بالقرب من برج إيفل عندما أوقفته الشرطة لأنه كان يسخدم الهاتف المحمول أثناء القيادة. تحول الفحص الروتيني إلى مشاجرة ثبت فيها الضباط الأربعة سيدريك شوفيات على الأرض.

وصرخ سيدريك شوفيات، وهو أب لخمسة أطفال مستغيثاً: "أنا أختنق" سبع مرات حيث احتجزه الضباط وهو يرتدي خوذة سكوتر. لكن الضباط لم يبالوا، وفقد شوفيات وعيه ومات بعد 48 ساعة في المستشفى. وجاء سبب الوفاة: الاختناق بمضاعفات كسر في الحنجرة.

أوليفر بيبر/ر.ض

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد